مالينا النهار.. مالينا ريدو هلال
افياء
ايمن كبوش
“مالينا النهار.. مالينا ريدو هلال”
نقولها بكل اللغات الموجودة في العالم.. وندفع بها جهرا الي بريد المعنيين بالامر لنؤكد بان لقاء اليوم.. هو لقاء الاتجاه الواحد.. ليس امام الهلال خيارا غير تحقيق الانتصار وتعديل الصورة المقلوبة التي اوجدها بالتعادل مرتين مع مازيمبي والشباب.. والخسارة امام صن داونز في جنوب افريقيا.. يجب ان يأكل الهلال اليوم بيده لكي يشبع.. وان يحقق انتصاره الاول في الجولة الرابعة بعد ان هطل عليه ذلك الكرم الحاتمي من الجنوب افريقي الذي التهم مازيمبي والشباب علي ارضيهما.. بينما مازالت رصاصة الانتصار علي صن داونز نفسه بام درمان في جيب الهلال.
يؤدي الازرق عصر اليوم الثلاثاء… واحدة من اهم مبارياته الافريقية.. ان لم تكن اخطرها عل الاطلاق في هذا الموسم المرتبك.. امام “شباب بلوزداد الجزائري” في الجولة الرابعة من مجموعات دوري ابطال افريقيا.. رفع هلال السودان التمام واكمل الجاهزية لصرع الفرقة الجزائرية في عرينه بام درمان… في ظل وجود مدرب جديد جعل الافق يحتشد بالبشارات والامال ترتفع بان يكون التغيير في صالح المشروع الهلالي المتجه نجو الاميرة الافريقية السمراء.
اللاعبون كما ظللت اردد في كل مناسبة.. هم اصحاب المصلحة الحقيقية في تحقيق الانتصارات والتقدم في البطولات.. اما الجماهير العاشقة فهي صاحبة الحق المجاور رغم الحب المباشر المدلوق علي غبار المدرجات.. بتكامل الادوار ووحدة الصف والهدف والمقصد مع رفع شعار “هلالي متجلي متكمل”.. سيصل الازرق الى المحطة التي يستحقها بتعزيز حظوظه من مباراة اليوم للتواجد ضمن الثمانية الكبار.
مواجهة اليوم وبكل المعطيات الملموسة علي الارض هي مواجهة “الالتراس”.. الاسود الزرقاء… بطرفهم يتواجد مهر الانتصار.. وبين حناجرهم تكمن بشارة الفأل.. لذلك نقولها واضحة وصريحة يا فتية الهلال الاشاوس.. على ملاعب عديدة وعتيقة في هذه المجاهيل الافريقية العصية.. رأينا “رجالتكم” ولمسنا حبكم المتجاوز للصعاب والاهوال من اجل عيون جماهير الهلال.. على ملاعب عديدة مسكونة بالوعورة والخطورة والظلم التحكيمي القاهر وطلاسم المشعوذين.. كان اهل الديار يشهدون لكم قبل جماهيركم التي احرقها جحيم الانتظار لبطولة كبرى تأتي على حصان الرجولة والجسارة والعرق الحلال… اليوم يتدثر السودان بالوان الهلال.. تسمو عاصمة اللاءات الثلاثة الخرطوم.. وسمراء القوام ام درمان تعلو علي ابنيتها الطينية الحنينة اعلامنا الزرقاء.. رايات الكبرياء.. فيا ابوعشرين.. اوتارا.. ارنق.. سمؤال.. فارس الفارس.. الشغيل جمل الشيل.. ابوعاقلة.. بوغبا.. نزار.. جيسي.. عيد مقدم.. فيني والغربال محمد عبد الرحمن.. قائد الاوركسترا التي تعزف اجمل الالحان: لا للانكسار… لا للانهزامية… ولا لسدة النفس الابية..
سنلتقي عقب الملحمة يا “اهلة الكون” لنكتب على صفحة الغيوم المسافرة الي الحنين.. مفردة عشقنا السامي للانسان الهلالي.. سنلتقي حتماً وعلي الوجوه السمراء ابتسامة بحجم هذا الوطن “الهلال” ونغني: “مالينا النهار.. الفيهو كم.. شرقت شموسنا محبة.. مالينا النهار.. الفيهو كم.. مالينا ريدة هلال”.
