أنداي قيت مرة أخرى.

افياء
أيمن كبوش
أنداي قيت مرة أخرى..

# عندما طالب المستشار السعودي، تركي آل الشيخ، الرئيس الفخري لنادي الهلال السوداني، بزيادة عدد المحترفين الأجانب لمساعدة الهلال في دوري الأبطال، كان الذهن المتقد يمضي مباشرة إلى اللاعب الذي يمثل وجوده في الهلال “إشعار إضافة” كبيرة لا “إشعار خصم” لدرجة ان يكون اللاعب المضاف أضعف بكثير من أن ينافس اللاعب السوداني على الخانة.
# وافق الاتحاد السوداني لكرة القدم على الإضافة.. واستبشرنا خيرا بأن السماسرة سيدخلوا في اجازة هذه المرة لأن الهلال في حاجة فعلية للاعب الذي يحدث الإضافة ويساعد الفريق في دوري الأبطال، ولكن للأسف الشديد، تمخض جبل سعادة المستشار وولد لنا ابراهيما أنداي والفاس باولو بمستوى ضعيف وباهت جعل الهلاليين يهتفون: “جبتك يا عبد المعين تعيني.. لقيت عايز تتعان”..
# اما التبرير الاقبح من كل الذنوب التي ارتكبها البعض في حق الهلال تحت لافتة لجنة التطبيع، فهو القول بأن النادي كان يسابق الزمن لالحاق اللاعبين بفترة القيد في الكشوفات لذلك لم يجر لهما الكشف الطبي، فبالله عليكم وبكل عزيز لديكم، ماهي الإضافة التي أحدثها الثنائي بعد كل ذلك التجاوز الذي يؤكد بأن الهلال مازال رهينا ل”حفرة السماسرة” و”دحديرة المستهبلين”.. ولكن ما يؤسف له أن بعض قيادات لجنة التطبيع لا يعترفون بالخطأ ولا يهمهم الأمر كثيرا تحت لافتة “نحن دافعين حاجة”..؟!
# نحن ما دافعين حاجة يا سيدي.. ولكن عدم الدفع هذا ليس مبررا للاستسهال والاستهبال واللعب على مشاعر جماهير الهلال التي كانت تعتقد بأن “القبة تحتها فكي” وان الأموال الكبيرة المدفوعة من المستشار سوف تساعد الهلال فيما يفيد وينفع، إلى أن اكتشفت الجماهير بأنها تعرضت لخديعة كبرى، وأن ألفاس باولو ليس فيه شيء من يوسف محمد وان ابراهيما أنداي أقل بكثير من أن نقارنه باللاعب معاوية فداسي.
# اخطر مافي قصة “نحن ما دافعين حاجة” هي أن الهلال ضم ابراهيما أنداي لفترة موسمين بمقابل مالي خيالي فارقته الكرة السودانية منذ هزيمة الجنيه بالقاضية أمام الدولار الامريكي، اما ان أردنا الدقة فسوف نقول انه مبلغ لا يصدق ولكنه الواقع حيث تم الاتفاق مع اللاعب السنغالي على مليون وأربعمائة الف دولار على ثلاث دفعات يستلمها كالاتي: ثلاثمائة ألف دولار.. خمسمائة ألف دولار.. ستمائة الف دولار.. وهو لا يستحق الرقم الأول الذي استلمه بالفعل.. بينما تم الاتفاق مع ألفاس باولو على مائتي وخمسون الف دولار لفترة نصف موسم.. وكلكم شاهدتم مستواه وكلكم تستطيعوا تقييم الجامايكي سواء أن كان يستحق المئاتي الف دولار.. او الخمسين الف دولار أم أن الاجابتين خطأ.
# قام الطاهر يونس نائب رئيس لجنة التطبيع بكل شيء يخص اللاعبين إلى مرحلة التوقيع على العقود في ظل غياب تام للأمانة العامة في التوقيعات، لذلك ظل الطاهر ملازما لوكيل تركي آل الشيخ، المصري بلال نظير، في الفندق ويبدو أن أسرار الصفقتين واختيار اللاعبين قد تم من خلال جلسة “دكيكينة” بينهما، بينما يلعب بقية أعضاء لجنة التطبيع دور “الأطرش في الزفة” فلم يستفد الفريق شيئا من زيادة عدد الأجانب.. ولا استفاد شيئا من الكفيل القادر على تذليل المستحيل.

فيء اخير

# استجابت السلطات في البلاد للمناشدات والمبادرات وقررت السماح لعدد خمسة آلاف مشجع لحضور مباريات الهلالية الأفريقية، في هذا المقام الاحتفالي جمعت مكالمة بين رئيس نادي الهلال هشام حسن السوباط والقطب الهلالي الكبير صابر شريف الخندقاوي.. حيث دار بينهما حديث مطول عن نجاح المبادرة وشكر السوباط الأخ صابر على مبادرته الجميلة مع آخرين في نادي الهلال إلى تكللت بالنجاح..وقال له بأن المرحلة تحتاج لتضافر الجهود لذلك هو يتوقع حضوره للسودان في أقرب وقت للتفاكر والتشاور، من جانبه أعلن الأخ صابر عن دعمه لمبادرة حضور الجماهير بالكمامات والمعقمات، فوجدت الخطوة الشكر من رئيس الهلال الذي أثنى عليها وقال: هؤلاء هم أبناء الهلال في كل مكان وفي كل موقع.
# في العشاء الذي أقامه السوباط للطاقم الفني الجديد “طبق” نائب الرئيس، وكيل تركي بلال نظير.. ونسي تماما أن رئيسه، صاحب الدعوة والمحاسب على المشاريب، مازال موجودا في الحفل.
# غدا انشر رسالة الأخ هشام حمدتو احد قيادات رابطة الهلال بأمريكا، حيث علق على بعض القضايا الهلالية بطريقة ساخرة تستحق أن تنشر في العلن.