صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

التوازن الغائب

498

: راي حر

صلاح الاحمدي

التوازن الغائب

أفرزت الانتخابات السابقة للاتحاد المحلي بولاية الخرطوم

عدة ظواهر بعضها ايجابي واغلبها سلبي .لعل ابرز

الايجابيات هو الجمعية العمومية واجازة النظام الأساسي

برغم التشوهات الموجودة في بعض المواد التي لم تستطيع

الشئون القانونية تتعامل معها والدليل كل اغلب الاندية لم

توفق أوضاعها وان كانت أوضاع غير صحيحة في عدة اندية . .
السلبية التي يجب ان تعالج في الانتخابات القادمة

المال الذي لا زال يتقدم به بعض الاداريين والذي يلعب دورا

كبير في التأثير علي الناخب (النادي)

وخاصة الاندية الفقيرة حيث تم توزيع الاموال لبعض الاندية

من خلال ممثلها وغيرها من الفقراء في المناطق الفرعية وما

زال المال يتحكم في مرشحين يتم توجيه منهم لكتل

تصويتية من بعض الاندية .
نافذة
اختلف مع كثيرين ممن يرون ان ما

يحدث في اتحاد الخرطوم عبر الانتخابات التكميلية هو

عرس الديمقراطية التي خاض الثوار من الرياضيين بعزل

أذناب المؤتمر الوطني من المؤسسات الرياضية

والاندية ..فعرس الديمقراطية الحقيقي لا يتضمن تمويلا

بشعا من بعض اهل المال تم زجهم في فترة بسيطه في الاندية الرياضية .
ياسادة عرس الديمقراطية لا يمكن تسيطر عليه الحناجر

المريضة التي تطلق اردأ النفوس التي تشوه صورة الآخرين

لتحصد الاصوات وتهدم الادارة الرياضية ليصل البعض الي المقاعد
علي ثقة بان هناك بعضا من المرشحين

في الانتخابات التكميلية لاتحاد الخرطوم عن مواقع الراي لا

يزالون يعيشون بعقلية الماضي بدرجة او اخري

ولم يفهموا بعد ان قوة الوسط الرياضي تستمد من التجمعات

للاندية وان ممثليها هم وقود المرحلة القادمة لأهداف الثورة

الرياضية في كنس كل ما يريد بالرياضة الادارية منبع للفساد والمحسوبية وتصفية الاغراض الشخصية .

علي الاندية تقديم ما تراه مفيد ليس من اجل المال بل الفكر

والسيرة الذاتية والبرامج والتخطيط الجاد للارتقاء بالادارة الرياضية …
وهنا يكمن الوعي الادارى في الاندية في اختيار الشخصيات

التي يجب ان تقود المسيرة في تلك الفترة لتكن بداية

تصحيحية للمجالس القادمة

خاصة ان اتحاد الخرطوم له دور كبير في خارطة الكرة السودانية
والكل يعلم بان الرجل المناسب في المكان المناسب يجب ان

تكون الكفاءة هي الوضعية المفروضة في اختيار المناصب لمجلس الادارة

علي اهل المال الابتعاد عن المجال الاداري لان كل ما تقدم

للقيادة الاتحاد المحلي كلن عنوانه السيطرة وعدم اختيار

الاشخاص الذين تتوفر فيهم المعرفة .

علي الاندية التي تمثل الجمعية العمومية ان ترفضه

بفكر بفكر واعي حتي يتم تتطوير الادارة .

الانتخابات التكميلية القادمة هي عنوان للشفافية الانتخابية

اذا تمت ادارتها بصورة جيدة بعيد عن السماسرة الذين يروجون للمرشحين .

عموما نتمني ان تكون المرحلة التجريبية ذات طابع يتم

ادارته من للجنة الانتخابات بصلاحية كاملة
: خاتمة
التوازن الغائب في الانتخابات هو الفوارق الاجتماعية

والمادية الاداريين خاصة علي مستوي بعض المناصب

ونخص المناصب الاربعة .التي يجب ان تأتي بفكر الاندية

ومعرفتها دون اي تحيز لاخر . الديمقراطية هي عدة انواع من اجل التطور

ديمقراطية الأجهزة الفنية التي

تدير العمل الفني في الاتحادات

وهذا لم نجده في الفترة السابقة حتي علي مستوي اللجان

المكونة خاصة المعنية بالمنافسة .

الشؤن القانونية التي لم تعي الوضعية الصحيحة والتي تنقاد

الي عمليات انتخابية اخطر من ولوج اهل المال .وهي قيام

الاداري بهذا المنصب عمل جمعيات عمومية غير صحيحة ولجان تتطبيع غير سليمة .

أما اللجان العدلية فحدث بلا حرج لم تقدم طيلة فترتها اي

عمل قانوني ضد مجلس الاتحاد في كثير من القضايا

لجنة الانتخابات التي تم عزل رئيسها فترة طويلة تم أعدتها

بالجودية . وحسب شروطه
يجب علي الاندية ان تتدارك عدم دخول الاشخاص الغير

مرغوبين في الوسط الاداري وهم اصحاب قدرات محدودة

وايضا اصحاب الطبخات قبل الانتخابات من اهل المال من

يرون في هذه المناصب تشريفية بعد ان فشل اكثرهم في

ادارة اندية ناهيك عن اتحاد يتكون من كم هائل من الاندية ..
تعديل النظام الاساسي في اختيار اعضاء الاتحاد امر يجب ان يخضع مرة اخري لفحص .

نحن لست ضد المنافسة في المناصب مهما كان عددهم

ولكن ضد عملية البيع والشراء في ادارات الاندية والممثلين لها في صناديق الاقتراع .

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد