صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

واي نصرٍ أضاعوا..

1٬284

افياء
أيمن كبوش
واي نصرٍ أضاعوا..

# أضاع فريق الهلال انتصارا كبيرا على شباب بلوزداد الجزائري.. عندما كانت الأمور كلها تحت السيطرة الزرقاء بحسابات الفرص المضمونة التي كان بالإمكان أن تحسم المباراة لصالح الهلال منذ شوطها الأول.
# دفع المدرب كمال الشغيل بتشكيلة مثالية، في اعتقادي، ضمت كل من ابو عشرين في حراسة المرمى.. ورباعي خط دفاع مكون من الطيب عبد الرازق ومحمد ارنق وفارس عبد الله “عبد اللطيف بوي” وسمؤال ميرغني.. وفي الوسط كان هناك الرباعي نصر الدين الشغيل وابو عاقلة وبوغبا ونزار حامد.. بجانب الثنائي محمد عبد الرحمن وعيد مقدم، عمد مدرب الهلال إلى تغيير التنظيم السابق الذي اعتمد عليه زوران، حتى إقالته، وهو 4/3/3 إلى 4/4/2 فظهر الفريق بشكل بدني متميز في الحصة الأولى.. واستطاع أن يصل إلى المناطق الجزائرية بسرعة كبيرة وتخطيط محكم.. بدليل أن هدف الغربال محمد عبد الرحمن، جاء في الدقيقة الثالثة من عمر المباراة ثم تطايرت الفرص تباعا من عيد مقدم ومحمد ارنق.. الا ان الارتباك الدفاعي وعدم التفاهم بين الرباعي بجانب عدم التمركز الصحيح من لاعبي الوسط الدفاعي، أعاد الفريق الجزائري الى المباراة بتعادل ما كان له أن يكون لو تعامل خط الدفاع والحارس وثلاثي الارتكاز بمستوى التركيز المطلوب في مثل هذه المباريات التي تتطلب ثباتا غير متوفر في الكرة السودانية.
# هدف الشباب في الدقائق الأخيرة للحصة الأولى، يؤكد بأن اللاعب السوداني مازال بعيدا عن الاحترافية.. ولا يعرف كيفية قتل المباراة في دقائقها الأخيرة.. خصوصا وأن أصحاب الأرض بدأوا في ممارسة الضغط واستغلال الأطراف بجانب استغلالهم الجيد لمساعدة الحكم السنغالي المرتشي الذي عمل على هزيمة الهلال بشتى الوسائل ونسى بأن هناك حكم عادل أقوى منه وقادر على هزيمة تحيزه الفاضح الواضح.
# قبل أن نتحدث عن ما جرى في الحصة الثانية من تواضع هلالي وشراسة تحكيمية، لابد من التطرق الى اشياء مؤلمة قد تزعج الكثيرين، ولكنها اشياء ينبغي أن نتجرعها نحن كسودانيين مولعين بهذه المستديرة على كأس الحقيقة، الكرة السودانية مازالت عشوائية، واللاعب السوداني مازال هو العشوائي الذي يرفض أن يُهدم بنيانه الهش ببلدوزر إزالة التشوهات الموروثة.. ان كنا نمتلك جزءا يسير من الاحترافية، لتعاملنا مع المباراة كلاعبين، على الأقل، بطموحاتنا الشخصية أمام خصم متفوق علينا في أساسيات كرة القدم والبيئة النظيفة.. ولكنه لا يملك أي حلول غير الرهان على أخطاء لاعبي الهلال والرهان الأكبر على الحكم الجبان.
# في الحصة الثانية لم يكن الهلال موجودا في الملعب رغم التغييرات التي أجراها المدرب بارتباك يشبه ارتباك لاعبيه، حيث لم يكن إدخال بشة خيارا موفقا مثلما لم يكن استمرار عيد مقدم قرارا موفقا لأن هذا اللاعب بالذات يمتلك سرعات ولكنه لا يملك شيئا من “المخ” الذي يحسم المباريات لذلك أضاع الفرصة الأولى برعونة وأضاع الثانية باستهتار يشير إلى أن التجربة كانت أكبر منه، اما فعله الشغيل وابوعاقلة ونزار حامد وبوي بعد دخوله فيؤكد بأن رياح التغيير لن تؤتي أوكلها طالما أن نوعية هؤلاء اللاعبين مازالوا ضمن خيارات المدربين.
# خرج الفريقان بنقطة لكل منهما في الرصيد الضعيف، نقطة لن تقدم أي منهما في سجل الترتيب، ولكنها نقطة غاليا قياسا بمستوى أداء الهلال ومستوى الحكم الذي كان جزائريا أكثر من الجزائريين باحتسابه لحالات من خياله أبرزها ركلة الجزاء التي طاحت بعيدا بعناية السماء.

قد يعجبك أيضا
تعليق 1
  1. نجومي يقول

    شكراً شكراًة 0000 رئيسنا الفخلري
    شكري تركي 0000 آل الشــــــــــــــــــيخ

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد