صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

القمة وإهدار الفرصة الذهبية

1٬344

توقيع رياضي
معاوية الجاك

القمة وإهدار الفرصة الذهبية

* السؤال الذي يطرح نفسه هو : هل المريخ والهلال هذان الناديان العظيمان والكبيران يُداران عبر إدارتين واعيتين تمتلك كل الأهلية التي تخول لهما الإشراف عليهما ؟
* وقبل الذهاب بعيداً نتساءل : هل تعي إدارتا المريخ والهلال بقيمة ومقام الناديين الكبيرين وأنهما مؤسستان عظيمتان ؟
* على المستوى الشخصي أعتقد أن القمة السودانية وللأسف ُتُدار بمجلسين يضمان إدارايين أقل قيمة وقامة منهما وحتى لا نظلم ونطلق التعميم نقول أن بعض الإداريين في الناديين يستحقون الإحترام والتقدير ويملكون ما يقدمونه ولكن الواضح أمامنا أن المشهد العام لا ينبئ بالخير
* الآن يعيش المريخ والهلال حالة من الفوضى الإدارية بسبب سوء الإدارة حيث المشاكل والقصور المتكرر عند كل إشراق
* تشتتت إدارة المريخ إلى مجموعات وتباعدت الرؤى وحلت مكانها الفُرقة والشتات
* القمة تشارك أفريقياً ومن الطبيعي أن تحقق نتائجاً سالبة تتناسب تماماً مع الوضع الإداري الموجود
* النتائج السالبة للناديين لا تنفصل عن الواجهة الإدارية وهي نتائج طبيعية غير مستغربة لو راجعنا بعض الوجوه
* نتائج المريخ السلبة أفريقياً تشبه تماماً نادياً رئيسه أمثال سوداكال الفاشل والبعيد عن الوسط الرياضي ولا يملك ما يقدمه ورغم ذلك يتمسك بالبقاء وهو يعتقد أن رئاسة نادٍ كبير مثل المريخ عبارة عن نزهة قصيرة لا تتطلب جهداً
* في الهلال يوجد هشام السوباط الذي يعتقد أن مهمة رئيس نادٍ كبير بقيمة الهلال تنحصر في فتح خزائنه للطاهر يونس متى شاء لمواجهة الملفات العالقة
* معرفة مطلوبات رئاسة الاندية الكبيرة مثل المريخ والهلال يجب أن تكون حاضرة في ذهنية سوداكال والسوباط قبل ويجب أن يفتحا عقولهما لما هو مطلوب قبل أن يفتحا خزائنهما مع أن سوداكال لم يفتح خزائنه حتى اللحظة ولن يفتحها
* ما يدور داخل ناديي المريخ والهلال على المستوى الإداري يستحق علي الأقل وصفة الهرجلة أو المراهقة الإدارية ونحن نتابع نهج غريب من بعض القائمين على أمر الناديين
* في المريخ تساقط غالبية أعضاء المجلس وتبقى أربعة فقط بجانب رئيس المجلس
* وحتى هؤلاء الأربعة ليست لديهم صلاحيات واسعة في ظل هيمنة سوداكال والذي يسيطر على كل شيء

توقيعات متفرقة

* في المريخ ظهر الرئيس الفخري الأخ أحمد التازي ودفع بسخاء غير معهود ولكن النهج الإداري الذي قابل به سوداكال هذا السخاء يعتبر من غرائب الأشياء حيث ظل يتعامل بطريقة فيها الهرجلة وتغبيش الأمور
* لولا وجود التازي لفشلت التسجيلات الإستثنائية للمريخ بطريقة كاملة ولكن الأخير لعب دور المنقذ ودعم بسخاء وقيد عناصراً أجنبية في قمة التميز مثل النيجيري توني والجامايكي ماتوكس
* في الهلال إنشقت لجنة التطبيع إلى جناحين وظهرت الخلافات إلى السطح بعد أن تأمل غالبية أعضاء اللجنة من تمدد الطاهر يونس بطريقة مزعجة همشت البقية
* وظهر تمدد يونس أكثر أيام التسجيلات حيث ظل يتحرك منفرداًِ في ظل الصرف العالي لرئيس اللجنة هشام السوباط والذي مثل دور (الصراف الآلي) * عقب نهاية التسجيلات ظهرت الحقيقة حيث إكتشف أهل الهلال أن التسجيلات التي تمت ورغم توفير صرف عشرات المليارات عليها جاءت مخيبة ودون رؤية حيث تم إستقدام عناصر تعاني من الإصابة ولا تقوى على تقديم ما يفيد
* حتى على مستوى التسجيلات الإستثنائية إكتشف أهل الهلال أنهم قبضوا الريح وها هو السنغالي يستعد لمغادرة الديار الزرقاء بعد المستوى المتواضع الذي أظهره رغم إنه الأغلى والأهلي سعراً من بين الأجانب إضافة إلى إكتشاف إصابته بمرض الكبد الوبائي
* مما تقدم تتضح الرؤية وهي أن القمة السودانية مطالبة بعدم إهدار فرصة وجود داعمين تميزا بالسخاء وهما الأخوين أحمد التازي وتركي آل الشيخ
* الآن كل العالم يعاني مالياً بسبب الأزمة الإقتصادية والسودان تحديداً يعاني أكثر لأن الأوضاع من الأساس غير مستقرة وحتى ناديي القمة يعانيان من وجود موارد مالية وظلا يعتمدان على دعم الأفراد وتبرعات الاقطاب وها هي الفرصة الذهبية تتهيأ لهما بظهور الأخوين التازي وتركي إلا إنهما ظلا يتعاملان معها بشيءٍ من الفوضى وبطريقة تفوق (السبهللية) ونخشى أن تصحو إدارتا المريخ والهلال على إنسحاب التازي وتركي عن المشهد الرياضي وحينها لا ينفع الندم
* ننصح إدارتي المريخ والهلال بالإرتقاء لقيمة الناديين وإغتنام فرصة وجود داعمين ماليين نزلا من السماء والعمل على تقديم تجربة إدارية منضبطة ومحترمة بعيداً عن المراهقة الإدارية والإندفاع والهرجلة
* المريخ والهلال من الأندية الكبيرة على مستوى الوطن العربي وأفريقيا ويجب إدارتهما بطريقة تليق بقيمتهما ومقامهما
* نكرر نصحنا لأهل المريخ والهلال بالتريث وإعادة النظر في نهمهما الإداري وعدم تفويت فرصة تأريخية ذهبية لو أحسنا إستغلالها سيذهبها بعيداً جداً
* لا بد من التأسيس للقيمة الإدارية على قدر عالٍ من الإنضباط حتى تكون نواة لمستقبل الأداء الإداري وبالتالي نضمن نشأة ناديين يشكلان القدوة لبقية الأندية السودانية
* صلاح المريخ والهلال فيه صلاح لحال الكرة السودانية والمنتخب الوطني تحديداً
* مطلوب إحترام القمة بالصورة التي تستحقها ومطلوب من أي إداري يتبع لها أن ينتبه إلى أنه يتبع لمؤسسة عظيمة وبالتالي لا بد أن يكون سفيراً بقدر قيمة هذه المؤسسة
* وأخيراً نقول أحسنوا إستغلال فرصة وجود رئيسين فخريين قدما وما زالا يقدمان.

قد يعجبك أيضا
2 تعليقات
  1. صلاح يقول

    أول مرة تكتب كلام معقول وموزون وبعيد من الشتيمة والإساءات، ونتمني أن يستمر النهج على هذا المنوال…… وإن كنت أشك في ذلك !!

  2. ود خليل يقول

    اتكلم عن مرخرخك يا اخوي ….
    شن جاب لي جاب …
    مجلس ادارات الهلال مليء السمع و البصر
    ما عندنا رئيس واحد بيحكم ١٥ سنة

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد