صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

فيتا وخراب ديار

937

افياء
أيمن كبوش
“فيتا وخراب ديار”..

# في 11 فبراير من العام 2018 كتبت عن واحدة من الفواجع المريخية التي أدخلت في نفوسنا الحزن والاسى.. وهاهو المريخ وبعد ثلاثة أعوام من عمر الكساح يعود لسقطاته التاريخية وانكساراته المخجلة.. فلم أجد ما اعزي به إخوتنا الحمر، غير هذه السطور التي تحدث عن مسلسل “الماضي يعود الان”.. قلت يومها: “خسر المريخ.. امس.. بالتلاتة.. من احد الفرق الافريقية المغمورة، ينتمي لدولة فقيرة اسمها (بتسوانا).. لم تكن هذه الدولة من الدول المؤسسة للاتحاد الافريقي.. ولا فيها نهر النيل العظيم.. ولا ذكريات كاس مانديلا… ولا حامد بريمة.. بتسوانا.. لم تحصل على كاس الامم الافريقية عام سبعين.. ولا ستحصل عليه عام الفين وعشرين او تلتين.. اما الفريق المسمى (تاون شيب).. فهو واحد من الفرق التي تأتي لـ(تكمل عدد) الفرق المشاركة وتلعب من اجل (استمرار النشاط) وليس في بالها غير (سفرية واحدة) عبر الطائرة الى واحدة من دول الشمال الافريقي.. حيث الرفاهية والاكل النضيف والناس القيافة.. في.. المغرب.. مصر.. الجزائر.. وتونس.. ثم تعود هذه الفرق الفقيرة لتمارس نشاطها المحلي المعتاد في انتظار فرصة جديدة.. اي حسرة تلك التي تجعلنا نذرف الدموع على هذا المريخ.. الكسيح.. هذه المرة نحن على يقين بأن لا احد سيكتب اليوم الاحد الموافق 11 فبراير 2018 عن (ريموناتدا) ولا حتى (التداوي بالاعشاب) من شركة النيل.. ستكون الكتابة اليوم عن اليسع صديق التاج ابو كساوي.. وهذا لمن لا يعرفونه.. واغلبكم لا تعرفونه.. هو الوزير المختص والمسئول عن الرياضة بولاية الخرطوم.. هو مسئول نعم ولكنه غير مختص.. مسئول عن خسارة المريخ امس لانه لم يكن مثل (عمر) الذي خاف من ان تعثر بغلة في العراق لانه لم يسوي لها الطريق فيسأل بسببها.. ولكنه غير مختص بتسجيل اللاعبين ولا وضع التشكيلة ولا اختيار مازدا (تلاتات) مدربا.. المريخ طوال عمره يخسر بتلك النتائج الكارثية.. اما اليوم فستختلف النغمة.. لن يكون هناك شيء اسمه (ريموناتدا) وسيكون الهتاف هو (لابد من رأس سوداكال).. و(لابد من رأس محمد جعفر قريش).. ولابد من اغلاق نادي المريخ وتسليمه للسلطة.. ليه..؟ لان المريخ قد خسر بالتلاتة.. وهو في كل عام يخسر بالتلاتة لكن المرة دي فيها سوداكااااال يا ولاد الحلال.. يا حليلك يا جمال.. لن نقول للكابتن محمد عبد الله مازدا اكثر من: (من خلى عادتو.. قلت سعادتو).. بعد سنتين او اقل.. سنشارك بفريقين فقط في البطولات الافريقية.. واحد ابطال… والتاني كونفدرالية.. لأن الدولة التي تخسر فرقها من دولة (بتسوانا) لا تستحق ان يفضلها الاتحاد الافريقي على غيرها من الدول.. النيجر وموزمبيق وسيشل وموريشص والجابون.. والفريق الذي يخسر في التمهيدي بالتلاتة لا يستحق ان يمثل السودان في اي بطولة افريقية.. بعيداً عن المريخ.. وبعيداً عن بتسوانا.. وممثلها المغمور (تاون شيب) يخوض فريق الهلال مباراة مماثلة امام مغمور آخر اسمه (ليسكر) من دولة ليبيريا.. لن نكتب ابعد.. من ان الهلال غير المريخ.. الاول من فرق الابطال.. والثاني (طولو عمرو) كونفدرالي.. لذلك اختلطت عليه الامور.. وحتى الآن لا عارف يرجع الكونفدرالية ولا قادر ينسجم مع فرق الابطال.. منصور يا هلال.”
# انتهى ما كتبته في ذلك التاريخ.. وهاهو المريخ يزيد من عيار الخيبة لدرجة الخسارة برباعية قاسية أمام فيتا كلوب الكونغولي بأم درمان، بينما يواجه الهلال اليوم مازيمبى الكونغولي في مباراة خطيرة ستجد اهتماما أكبر من إخوتنا في المريخ، على أمل أن ينال حسن نفس ما ناله حسين.. لذلك نطالب الهلال بالحذر.. الحذر.. الحذر.. سمعة السودان على المحك ونخاف كثيرا من مصير “فيتا وخراب ديار”..

قد يعجبك أيضا
تعليق 1
  1. سيف الدين عبد الله النور يقول

    جاتك نقطه مازمبيه افرح ياطيش

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد