صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

انتهى الأمر ..!!!

779

إلي أن نلتقي

قسم خالد

انتهى الأمر ..!!!

 

انتهت الجمعية العمومية للاتحاد السوداني لكرة القدم ، وفيها بانت
الفوارق بين الاتحاد الحاكم الآن ، وبين الاتحادات الولائية ، الغلبة في
نهاية المطاف كانت من نصيب تجمع الاتحادات الولائية رغم تقدم الاتحاد
الحاكم الآن في عملية التصويت (28) مقابل (27) صوتا ، لان التعديل يتطلب
ثلثي العضوية (37) صوتا من جملة الاتحادات وبقية مكونات الجمعية العمومية
(55) صوتا وبالتالي سقط مقترح الدرجة الوسيطة ، وبحسبة بسيطة فان الذين
صوتوا مع المقترح (28) من أعضاء الجمعية مقابل (27) صوتوا ضد المقترح ،
وكانت اتحادات الخرطوم وود مدني وحلفا الجديدة قد صوت مع مقترح قيام
الدرجة الوسيطة وهي (3) اتحادات وكما هو معروف فان تلك الاتحادات كانت قد
أعلنت من قبل وقوفها إلي جانب تجمع الاتحادات المحلية ضد الاتحاد الحالي
، وهي لازالت تقف إلي جانب تجمع الاتحادات الولائية ، وبحسبة بسيطة إذا
قمنا بخصم آلـ (3) أصوات لاتحادات مدني والخرطوم وحلفا الجديدة من جملة
الاتحادات التي صوتت (28) اتحادا وقمنا بإضافة تلك الاتحادات لتجمع
الاتحادات الوسيطة تكون الغلبة النهائية للاتحادات الولائية (30) مقابل
(25) صوتا ، وهو مؤشر يؤكد ان الاتحادات الولائية وتجمعها سيكتسح
انتخابات اكتو بر المقبل دون ادني منافسة .

ولعلم الجميع ان تجمع الاتحادات الولائية لا يقف ضد قيام الدرجة الوسيطة
، بل هو داعم رئيس لها ، لكن ليست بتلك الصورة ، اذ لا يستقيم عقلا ان
تكون أندية الدرجة الممتازة (16) ناديا ، بينما أندية الوسيط (22) ناديا
، هذا يؤكد ان الأمر ليس له علاقة بالتطور الذي يدعونه ، بل هي لعبة
انتخابية سعى برقو من خلالها لضمان وجوده في الاتحاد المقبل ، لذا صرف
على مناديب الاتحادات التي صوتت لقيام الدرجة الوسيطة صرف من لا يخشي
الفقر ، وحجز لها في الفندق الصيني ، لكنه يجهل القانون لان التعديل
يتطلب ثلثي الأعضاء من جملة أعضاء الجمعية العمومية ، فهل وصل برقو إلي
الثلثين ؟؟؟

كما قلت فان تجمع الاتحادات الوطنية ليست ضد الدرجة الوسيطة ولا أندية
الممتاز ، لكنها ضد (الكلفتة) التي انتهجت في فرض هذه الدرجة على الجمعية
فالطبيعي كان ان يسقط المقترح الخاص بها ولا عزاء للذين اجتهدوا ، ودفعوا
من اجل فرضها بهذه الطريقة المشوهة .

ما أسفرت عنه جمعية الاتحاد أمس تعد هي مؤشر حقيقي للانتخابات المقبلة ،
وتؤكد ان تجمع الاتحادات الوطنية لن يفوز بالجمعية فحسب بل سيكتسح
الجمعية بأصوات كبيرة جدا ، وهي مؤشر أيضا إلي ان الاتحادات الولائية
ضاقت ذرعا بتلك السياسات التي انتهجها الاتحاد في الآونة الأخيرة ، إذ
باتت تلك الاتحادات عنده (مركونة ) في الرف ، ولا يلتفت إليها احد إلا
عند قيام الجمعيات العمومية .

الآن كشرت تلك الاتحادات عن أنيابها بعد ان شعرت بالظلم البين وأبانت
سنانها للجميع مؤكدة إنها قادرة على ان تقلب الطاولة على رؤوس الجميع
على نحو ما فعلت في الجمعية العمومية التي انتهت أمس.

قلت ، واكرر الآن ان (أطماع) برقو في الرئاسة بلغت مداها ، وانه لن يقبل
أبدا بان يكون (نائبا) للجنة المنتخبات الوطنية ، أحلامه تمددت وتمددت ،
وحدثته نفسه بأنه بإمكانه ان يتولى رئاسة الاتحاد السوداني لكرة القدم
بعد ان شعر ان نفوذ شداد قد تقلص وسط الاتحادات الوطنية (فارتدى) جلباب
الرئيس ، وبات يتصرف على هذا النحو .

أخيرا اخيرا ..!

لا أحدا بمقدوره منعه ان (يحلم) لكن الواقع يقول غير ذلك ، الواقع يقول
ان (ثورة )الاتحادات الوطنية قامت من اجل إبعاد كل المتسلقين من وسطنا
الرياضي ، قامت من اجل تطوير الكرة السودانية ، وعودتها للساحة
الإفريقية ، قامت من اجل ان يكون القانون هو الذي يحكم لا ان يحكم
الأشخاص ، لان القانون باق والأشخاص زائلون .

برقو المتطلع لرئاسة الاتحاد السوداني لكرة القدم جاهل بالقانون وهو يقف
مطالبا بإعادة التصويت في الدرجة الوسيطة ، وهنا تصدى له الرجل الإنسان
وليد بعشر الذي أبان للرجل جهله الكبير بالقانون بل ولقنه درسا لن يسناه
، فما كان أمام برقو إلا (الإساءة) لوليد بلفظ نربأ بأنفسنا ان نكرره ،
لفظا لرجل يحمل درجة الدكتوراه ، فان كانت تلك الألفاظ هي لمن يحملون
الدكتوراه ، فكيف تكون ألفاظ أطفال الشوارع والشماسة ؟؟؟

أخيرا اخيرا ..!

ولأنه (التلميذ) فكان ان سبقه (أستاذه ) شداد بفواصل من (الشتائم )
لأعضاء الجمعية العمومية ، والجمعية العمومية نفسها حينما وصف الجمعية
ووصفها (بجمعية الهرج والمرج ) جاء ذلك بعد مناقشة ملف مديونية أسامة عطا
المنان والاستماع للتقرير المقدم من اللجنة الثلاثية المكونة من طه فكي
وجمال الكيماوي وصديق عكلي بإعتماد مديونية اسامة الأمر الذي لم يقبله
شداد ووصف الجمعية بتلك الالفاظ بألفاظ غير اللائقة فتصدي له عدد من
أعضاء الجمعية العمومية وطالبوه بمغادرة المنصة ورئاسة الجمعية بسبب تلك
الإساءة ليتدخل نائبه الأول اللواء عامر وبقية نوابه، بروف جلال
والمهندس باني والمهندس حميدتي الذين قاموا بإحتواء الأزمة واجبروا
(الديكتاتور ) على الاعتذار ، فجاء صاغرا معتذرا عما اغترفه في حق
الاعضاء ، ولولا تدخل المنصة لتم تعليق الجمعية .

تلك هي عادة شداد (الاستفزاز) ثم الاستفزاز حتى يخرج الفرد عن طوره ،
لكنه خرج هو عن طوره ولم يحترم الجمعية ولم يحترم الاعضاء فعاد صاغرا
معتذرا

اذهبوا فانتم الطلقاء

قد يعجبك أيضا
تعليق 1
  1. Daldoum Hajar يقول

    بس ما تكون من مساندي الفلول،
    فانت كنت من اشد الكتاب مساندة للجنة معتصم جعفر الذي عاث فيه اسامة عطا المنان تكسيرا و تجاوزا للقوانين لمصلحة فريق واحد،
    فاين انت من تطبيق القانون الذي تنادي به اليوم.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد