صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

إلى متى..؟

1٬057

زووم

ابوعاقلة اماسا

إلى متى..؟

* أخيراً.. وقع المريخ مع مدرب صربي بعد عشرات الأسماء التي ظهرت في الترشيحات بدء بالفرنسي الإيطالي دييغو غارزيتو، وهو محبوب الجماهير لما يمتلك من سجل وإسم، ولكن سوداكال لا يتعاقد مع أمثال هذا المدرب، لأسباب كثيرة جداً أستبعد منها الجانب المالي، فما رأيناه في هذه الأيام في المريخ عنوانه البشتنة والبهدلة وهي أشياء لا توجد في قاموس العجوز الذي درب الفريق من قبل في أفضل الفترات إستقراراً وحقق أفضل النتائج ومع ذلك انتهت علاقته مع النادي بالفيفا.
* سوداكال بحث عن مدرب يكون مستعداً لتحمل (البهدلة) في مرتباته وسكنه وأكله وشربه من أجل أن يصنع إسماً مع فريق كبير مثل المريخ، لذلك بحث عن الرخيص.. لذلك لمعت الكثير من الأسماء الكبيرة في الترشيحات وتعاقد مع رقم (٢٠) تقريباً، وبعد ذلك سندخل في مرحلة جديدة تبدأ بوصوله وسكنه وتأقلمه على السودان في هذه الظروف التي نمر بها نحن كسودانيين ونحس أحياناً بأننا غرباء، وبعد ذلك يتعرف على زملاءه في الجهاز الفني واللاعبين والفريق، وبما أن المباريات بدون جمهور لن يعيش الترحاب والشغف الجماهيري الذي يضحي المدربين من أجله، ثم يعيش تلك الأجواء التي مر بها السليمي وخشارم ويجد نفسه في اختبار تحمل لعدم مصداقية الإدارة وبعدها يحدث ما حدث من قبل وتتكرر ذات المشاهد.. ولكن… إلى متى يا سوداكال؟
* النادي في قامة المريخ ومكانته وجماهيريته وإمكانياته يفترض أن يتعاقد مع جهاز فني متكامل قبل بداية الموسم بشكل كافٍ، وقبل أن يبدأ يطلعه على البرنامج والطموحات ويعرف أن المريخ فريق كبير يدخل كل البطولات لينافس على اللقب ثم يوفر له الإمكانيات المتاحة من معينات عمل وبيئة لكي ينجز، ولكننا الآن جئنا بمدرب (مغامر) سيجد نفسه بعد أسبوعين فقط أمام كبرى التحديات في الدوري والأبطال، وخيرة نجومه موزعين ما بين الإيقاف والإصابات، والعدد الجاهز غير معد بشكل سليم بدنياً، وبالتالي معرضون لإصابات أيضاً، بالإضافة إلى تعاقدات جديدة توسع مدى الحيرة عند المدرب الجديد.
* صراحة الوضع محير ومحرج للغاية ولا شيء يطمئن في ظل إدارة تعشق الضبابية ورئيس غريب المزاج والأطوار والتصرفات وبيئة غير محفزة وثقة تتراجع كل مرة نحو الحضيض، بين اللاعبين والإدارة، وبين الإدارة والأجهزة الفنية والجمهور والإدارة في لوحة مبعثرة لا تتفق مع متطلبات الإنجاز أو حتى المحافظة على الكبرياء وماء الوجه للمريخ..!
* هنالك أسباب قوية دفعت المدرب الفرنسي غوميز لمغادرة المريخ والذهاب لمنافسه المباشر (سيمبا) التنزاني، أولها أنه سيتعامل هناك مع إدارة محترفة تعرف معنى الشفافية، بدلاً عن العميل رقم صفر الذي يرأس المريخ ويتحدث بما لا يفعل.. ذهب إلى مكان إرتفع فيه راتبه لثلاثة أضعاف وقدموه في مؤتمر صحفي أنيق وصلتنا منه الصور مباشرة ونقلت أحداثه الفضائيات، وعندنا كان قد دخل الخرطوم دون أن يشعر به أحد..!
* إنتقل ليعمل في نادٍ يمتلك إدارة طموحة لديها خطط وبرامج، وفريق يتدرب في ملعب واحد ولا يلجأ لملاعب الأحياء الشعبية الطرفية.. ونحن لا نلومه بل نتركه يذهب في حال سبيله لنبكي حظ المريخاب العاثر الذي وضعهم تحت سطوة رئيس لا يصدقك إذا امتدحته وقلت له أنت صادق.. ومع ذلك يريد أن يلاحق الفرنسي ويقاضيه… شيء عجيب..!!
* يا أحمد مختار.. حتى الآن يمتلك المريخ مقومات الفريق الكبير من عناصر لاعبين وجماهير شغوفة وإعلام وطموحات كبيرة، فقط تنقصه إدارة تلتزم بالمصداقية والإحترافية وتدرك حقيقة ما تفعل بعيداً عن المكايدات والمشاحنات التي وصلت أوجها بوقوف أعضاء مجالس إدارة أمام البوليس للتنازع حول من أحق بإدارة الإستاد؟
حواشي
* ما قدمته المجموعة المسؤولة عن الإستاد الآن عمل مشرف يذكرنا بأن المريخ نادٍ كبير كبير وراءه رجال، ويمنحنا الأمل بإقتراب فترة التشرد إلى النهاية وعودة الفريق إلى دياره، كل ذلك بمجهود جماعي قاده قروب الجار لإعمار الدار وبإشراف متميز من علي أسد، وبدون أي مساهمة من سوداكال الذي أدخل أدباً جديداً في النزاعات المريخية ونقل الصراع الإداري لأقسام الشرطة..!
* للأسف علي أسد لعب دوراً كبيراً في وصول سوداكال لمنصب رئيس المريخ، وهذه لا تحتاج تذكير، ولكن أن تصل العلاقة بين الرجلين إلى حد الإستعانة بالبوليس فهذه بدعة وسنة في غاية القبح… ودرك بعيد من الفشل..!
* سيندم المريخاب على أنهم رفضوا الحلول التي قدمتها لجنة الإنتخابات.. فما يجري خلف الكواليس من تفاصيل تدل على أن سوداكال يخطط لتمكين نفسه في المريخ لأطول فترة ممكنة.. ربما حتى الموت..!!
* هنالك تلاعب في ملفات العضوية، وقد نبهت من وقت مبكر لخطورة هذه الملفات وأهميتها في قضية المريخ كلها ودورها في تحديد مستقبله.. وما لم يتوصل الناس لوضع هذه الملفات أمام لجنة محايدة تنقحها ثم تفتح الباب أمام الإجراءات الجديدة في الضوء فابشروا بإستمرار سوداكال لعشر سنوات على الأقل.. وحينها فلننسى الأمر ولا نتحدث عن الإستقرار والإحتراف… ولو جئنا بالتازي رئيساً فخرياً.
* ما خلصت إليه لجنة الإستئنافات والإنضباط بشأن لاعبي المريخ في تقديري كان شيئاً طبيعياً ومتوقعاً، ولكن التعقيدات صنعتها ضعف خبرة إداريي الهلال وحرص بعض إداريي الإتحاد على الجوديات.
* وبالنسبة للمريخ فإن سوداكال هو السبب الأساسي في الأزمة.. ولولا تدخل المريخاب من خارج المجلس لكان الثلاثي الآن في صفوف الهلال.
* كنا سنشهد أكبر هجرة للاعبي المريخ نحو الهلال عبر التأريخ…!

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد