صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

خمسة في عين العدو..

894

افياء
أيمن كبوش
خمسة في عين العدو..

 

# منذ فترة ليست بالقصيرة، لم ار الهلال بهذا التألق مع رغبة عارمة في احتلال مناطق الخصم من كل الجبهات، شمالا، ويميناً، عمقاً واطرافاً لدرجة ان الجماهير القليلة التي كانت تتابع اللقاء من المدرجات، ظلت تطالب بالهدف في كل هجمة يقودها الهلال في المناطق الأمامية، حيث رفع التواتة الراية البيضاء مبكراً، فاعلن الهلال منطقة “عجبوني الليلة جو” كمنطقة محررة وزرقاء حتى النخاع.
# بدأ الفكر التدريبي للصربي زوران يظهر بشكل واضح، بعد ان ثبّث تنظيمه 4/3/3 كما ثبّت كذلك اغلب عناصره التي دفع بها في المباريات السابقة، بقيادة جمال سالم في المرمى؛ واتارا وارنق وسمؤال وفارس عبد الله في الدفاع، الشغيل وبوغبا ونزار في الوسط، ابوذر ميسي وعيد مقدم ومحمد عبد الرحمن في الهجوم.. لم يجد الهلال صعوبة في وضع توتي تحت الضغط المكثف.. فسنحت له زيارة الشباك ثلاثة مرات في الحصة الأولى عن طريق الغربال
وسمؤال ونزار حامد، ولكن اميز ما ميّز الهلال في هذا الشوط هو السرعات التي مكنته من فتح ثغرات عديدة، والتنوع في الهجمات، الا ان ذلك لا ينسينا أن نقول إن الهلال عاد لاستغلال الأطراف بشكل نموذجي جعل سمؤال واحدا من نجوم المباراة، وذلك بصناعته للهدف الأول وتسجيله للثاني بتسديدة استثنائية من خارج منطقة الجزاء.
# استطاع الهلال ان يبسط سطوته لأن توتي فريق منظم يلعب الكرة الناعمة، ويجيد اللمسة الواحدة، رغم أنه فريق حديث عهد بالمنافسة ولكن ذلك لا يخفي انه ظهر بشكل متميز، وكاد أن يقاسم الهلال المباراة رغم استقبال شباكه لخماسية بعد إضافة هدفين في الحصة الثانية عن طريق ابوذر ومحمد عبد الرحمن.. علما بأن العنوان الأبرز في الهدفين الاضافيين هو السرعات مع التركيز.
# على الرغم من ان الهلال حسم المواجهة من شوطها الاول، الا ان الاداء ظل متأرجحاً، ما بين اداء برازيلي خالص يشبه اداء الهلال، واداء سوداني سلبي تتجسد فيه كل امراض الكرة السودانية في الاستلام والتمرير وكيفية دعم الزميل، في اعتقادي ان تراجع مردود عيد مقدم وكذلك سليم بعد دخوله كجناحين تعتمد عليهما خطة المدرب، تسبب في اختلال المنظومة.. باستمرار المشاركات يمكن أن يجئ الأداء مختلفا في مقبل المباريات.
# الشوط الثاني اختلفت بدايته عن سابقه، قبل ان يفاجئ زوران الجميع باستبدال نزار وعيد مقدم وابوذر وفارس عبد الله والشغيل مستعينا بعبد الرؤوف وبشة وميسرة وسليم وعبد اللطيف بوي ولكن الحال لم يتبدل الى ان اعلن الحكم عن نهاية المباراة بخماسية نظيفة.. المباراة أظهرت بعض الملامح الإيجابية، بينما اجتهد توتي في حدود إمكانياته ولكن يكفيه انه قدم تجربة مختلفة في اللعب المفتوح والثقة وعدم اللجوء للعنف.
# اخيرا.. زوران يمضي إلى الإمام.. ولكن ببطء “بجيب ليهو الكلام”.

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد