البرمجة الظالمة .. وفوز الهلال

راي رياضي

ابراهيم عوض

البرمجة الظالمة .. وفوز الهلال

ما يحدث حاليا في مكاتب اتحاد كرة القدم، وأمانته العامة ولجانه المختلفة، يشير الى ان هناك شيء غير طبيعي يدور في الخفاء.
منذ فترة طويلة، ظللنا وغيرنا يراقب ويرصد، ويستغرب من تصرفات وقرارات بعض لجان الاتحاد، غير المفهومة.
بات الهم الأساسي للاخوة في هذه اللجان تسهيل مهمة المريخ في جميع المسارات وعرقلة انطلاقة الهلال.
لجنة أوضاع اللاعبين ولجنة الحكام، ولجنة المسابقات، ومجلس الإدارة ،جميعهم اصبحوا أدوات في يد المريخ.
ما يفعله المريخ حاليا في اتحاد الكرة، لم يستطيع فعله حتى في وجود (اتحاد اللقيمات) بقيادة معتصم واسامة عطا المنان.
لجنة الحكام، أصبحت تدار بالريموت كنترول من قيادات مريخية معروفة، واللجنة دائما جاهزة وتحت الطلب.
في الجولات الماضية، حصل المريخ على مساعدات قيمة من الحكام، انقذته من الخسائر، وعلى النقيض من ذلك يعاني الهلال من الحكام.
الحكم أبو شنب الذي ادار مباراتين للمريخ، احتسب له في المباراة الأخيرة ضربتي جزاء من خياله، وسهل مهمته في المباراة الأولى، والطريفي الصديق يسير على هداه.
عامر عثمان المسؤول على الحكام في اتحاد القدم والذي كان سكرتيرا لرابطة المريخ بمصنع النسيج، يبدو انه لم يتخلى عن مريخيته الصارخة.
يفترض في عامر وأمثاله من المريخاب في اتحاد القدم ان لا ينجرفوا وراء عواطفهم، لان الأمانة تقتضي ان يكونوا عادلين وغير منحازين.
اما لجنة المسابقات، فيبدو انها بدأت تنفذ المخطط المريخي الذي كان يبحث عنه منذ سنين، والذي كان يظهر بين الحين والآخر بين سطور كتابات بعض غلاة الصحفيين المريخاب.
الاتحادات الوطنية المحترمة، تضع برمجتها للدوري وفقا لترتيب الموسم الماضي، وليس على بناء على رغبة بعض الأندية.
العرف المتبع في كل دول العالم، هو ان يلعب حامل اللقب في الجولة الاولى مع آخر الصاعدين، والوصيف مع اول الصاعدين.
أو حامل اللقب مع آخر الترتيب، والوصيف مع ثاني آخر الترتيب، ويستمر اللعب في الجولات التالية على هذه الطريقة التي تعد الانسب.
برمجة الموسم الحالي، لم تستند على أي قاعدة ، ولذلك جاءت مختلة، فضلا عن كونها ظلمت الكثير من الفرق واولها الهلال.
البرمجة ميزت المريخ عن الهلال والأندية الاخرى، ولاحظنا ان الفرق التي يواجهها الهلال في الجولة الحالية، تلعب مع المريخ في الجولة التالية.
حي العرب وأهلي مروي، والامل، كل هذه الفرق لعبت امام الهلال أولا، ثم واجهت المريخ في الجولة التالية، ولا يمكن ان تكون هذه البرمجة قد تمت بالصدفة.
أما لجنة أوضاع اللاعبين التي افتت في احتجاج الهلال ضد المريخ ولاعبيه السابقين، عجب والرشيد، لصالح المريخ، وضح انها ليست الجهة المعنية بالفصل في القضية.
وقد كشفت لجنة الاستئنافات هذه الحقيقة، عندما درست أوراق القضية، واعتذرت عن الفصل فيها لانها كما قالت ليست من اختصاصها، بل هي من اختصاص لجنة فض المنازعات.
لكن السرعة التي تم بها تمرير قرار إعادة أوراق القضية للجنة شؤون وأوضاع اللاعبين على اعتبار انها لجنة فض منازعات بعد قرار لجنة الاستئناف، أمر يدعو للشك والريبة.
رأي لجنة أوضاع اللاعبين اصبح معروفا للجميع، ولا نتوقع منها بعد ان أصبحت “لجنة فض المنازعات”، ان تحكم وفقا للقانون.
على الهلال ان لا ينتظر عدلا من هذه اللجنة، او أي لجنة من لجان اتحاد القدم، وينبغي عليه ان يتحرك لايقاف هذا العبث الذي ربما يضيع جهوده الإدارية والميدانية.
آخر الكلام
فاز الهلال أمس على هلال الأبيض بهدفين دون مقابل، لكنه لم يكن مقنعا، كما هو الحال امام الأمل في الجولة الماضية.
الغربال سجل للمرة الأولى في الدوري مع الهلال، هدفا جميلا بالكعب، اكد به انه لاعب موهوب ويستحق المليارات التي دفعت له.
سليم سجل أيضا هدفا رائعا من كرة يسارية، خدعت الحارس والدفاع، وسكنت في المقص.
طبيعي ان يفوز الهلال على أي فريق في الدوري السوداني، لان إمكاناته هي الأكبر ولاعبيه هم الأفضل.
لكن غير الطبيعي ان يخسر، أو يتعادل، او ان يظهر بمستوى اقل من الفريق المنافس.
جمال سالم كان ثابتا، وعوض اخفاقه في مباراة الأهلي مروي، وانقذ الهلال من هدف مضمون قبل ان يسجل سليم الهدف الثاني.
الهلال ما يزال يحتاج للكثير من العمل قبل بداية مرحلة دوري المجموعات في المسابقة الافريقية.
وداعية:
(كعب) الغربال عالي