صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

دوامة المعناة فى الشباب والرياضة الى متى ….

154
البعد الاخر
صلاح الدين حميدة …
دوامة المعناة فى الشباب والرياضة الى متى ….
تعتبر من اهم مؤسسات الدولة خاصة بعد ثورة التغير التى عملت على تغير شكل الواقع السودانى ظلت هذه المؤسسة المعنية بالشق الشبابى والرياضى فى حالة من الركود و المعناة  وتقليل حجم  الدور الذى كانت  تقوم به على مستوى البلاد خاصة فى عهد النظام البائد نظام الانقاذ الذى ظل يعمل على قيام الاجسام المضادة لكل مؤسسة فى الدولة وكانت الوزارة واحدة من الجهات المتضرة من تلك السياسية ..
والتى من بينها كان ما يعرف بمنظمة شباب الوطن التى تحولت فيما بعد الى أقوى واكبر الاجسام المضادة للوزارة واكانت  معنية تماما  بحزب المؤتمرالوطنى ثم تحولت بعد ذلك الى  ما يعرف بالاتحاد الوطنى للشباب السودانى الذى سخر نظام المخلوع  كل امكانيات الدولة المتاحة  انذاك من ميزانيات  نقدية وكودار بشرية . وبرامج وفعاليات  كانت تحت خدمة الاتحاد الوطنى  كذلك. الجسم الاخر هى  امانة الشباب بالمؤتمر الوطنى فى النظام البائد تعتبر هى الشريك الاصيل للاتحاد الوطنى للشباب وكانت تتقاسم الادوار بينهم …
كل هذه السياسة والافعال من النظام السابق  كانت  خصما على وزارة الشباب والرياضة التى ظلت تعانى وتعانى الى يومنا هذا حتى فى ظل التغير بعد الثورة  فى السابق كانت اختصاصات الوزارة محدودة وكانت محكومة جدا مع وجود الامكانيات والكادر البشرى المؤهل والقيادات الشبابية والرياضة ولكن للأسف النظام البائد كان يقصد ان تكون هذه الوزارة غير موجودة وفى حالة غياب تام واصبحت مترهلة  وليست لها  أهمية وكانت منصة فقط للترضيات الحزبية  ثم اخرها كان  حزب الموتمر الوطنى فى نهايته  لذلك لم تكون الشباب والرياضة هى من اولاويات حكومة الإنقاذ …
تم تقاسم الاداور  الوزارة من حزب إلى حزب ثم الى  حركات الكفاح المسلح ثم عادة إلى مرة أخرى المؤتمر الوطنى فى نهاية عهد المخلوع  للوزير الشاب ابو هريرة حسين  فى آواخر ايام الانقاذ . ترتبت  على ذلك دوامة من المعناة داخل هذه المؤسسة التى تحمل  الموظفين  والعمال  الذين كانو ضحية  لسياسية الحزب الحكم تحملو مرارة  التهميش وعدم الاهتمام والامبالاة فى ظل وجود  المؤسسات القمعية التى كانت تتبع للنظام البائد / اتحاد وطنى للشباب وأمانة الشباب بالموتمر الوطنى/.
ظلت هذه المؤسسات الحزبية الموجهة  تقاسم الوزارة وتشاركها فى كل ما يخص الرياضة والشباب  ظلت المعناة حاضرة الى ان  فقدت  الوزارة مكانتها وهيبتها بسب تسريب . الخطط والبرامج التى كانت تخص بعض الإدارات المعنية بوزارة الشباب فقد كان يتم تهريبها  واحيان بيعها باموال  إلى اتحاد الشباب الوطنى حتى الاتفاقيات والبرتكولات التى كانت تتم مع الدول والمنظمات العالمية العاملة فى مجال الشباب كان لها النصيب الأكبر من السرقة  بتلك الاسباب ظلت المعناة حاضرة ..
اماعلى  مستوى الوزارة  من الداخل لم يكن هناك ما يرضى الموظف او العامل من مخصصات مالية معنوية
او حتى  العائد المادى المجزى و مسألة الترقيات التى تاتى  حسب الدرجات الوظيفية كانت يتحكم فيها عناصر الموتمر الوطنى اما  موظفى الوزارة كانت معاناتهم حقيقة متمثلة  فى عدم وجود  تراحيل  من والى الوزارة  بل كانت مقتصرة فقط على منطقة جنوب الخرطوم ومناطق امدرمان يعنى مناطق بحرى وشرق النيل لا توجد لديهم تراحيل حتى اليوم . الشئ  الوحيد الذى كان  يستفيد منه  الموظف هى السفر الخارجى واللجان التى كانت تكون عبر المناشط والفعاليات مثل  المؤتمرات و المهرجانات و مناشط الرياضية  فقط والتى كانت  دون الطموح والمستوى .. تأزم الوضع الى درجة من الاحباط المعنوى  بعد أن كان  مقر الوزارة مطلا على
شارع النيل فى الخرطوم  وهو موقع استراتجى حيوى هام لما يمثله من بصمة تاريخية ايام الاستعمار الانجليزى فقد كان هذا المبنى هو بيت الحاكم الانجليزى العام . يعتبر ملك لوزارة الشباب بشهادة بحث موجودة  ولكن  سياسية الخصخصة والبيع الممنهجة من قبل الانقاذ  طالت مقر الوزارة  ودمر تماما بمساعدة وكيل  الوزارة السابق .
  مما جعل هذه المؤسسة الشبابية موجودة  فى عقار  مؤجر باموال طائلة على  حساب ميزانية حكومة ولاية  الخرطوم التى التزمت بذلك  الذى اقحم الوزارة فى كثير من الاشكالات و المشاكل التى ساعدت فى التدهور والتقليل  من دور و إمكانيات الوزارة من ناحية البرامج والأنشطة .لكن
بعد الثورة والتغير  الذى حدث فى البلاد ظل الحال  كما هو لم يحدث اى نوع من التغير الحقيقى  على المستوى الذى يرضى هذه المؤسسة والموظفين والمنظمات الشبابية  والاتحادات الرياضية . لابد من ان نضع فى الاعتبار ان  من قادة الثورة هم  الشباب لذلك سميت بوزارة الثورة ..
  ظلت  دوامة المعناة بعد التغير  قائمة  كما هى  فى ما يختص  بالوزارة من جميع النواحى.
  لا يوجد الرضى الوظيفى المناسب . ولا  العائد المادى المجزى  ولا حتى  ترحيل ينقذ  الموظفين  خاصة مناطق شرق النيل وبحرى من جحيم ارتفاع رسوم  المواصلات  خاصة  بعد تقرر ذهاب الوزارة الى مبنى مجلس الولايات فى  امدرمان بعد كان مقر الوزارة  فى منطقة  الخرطوم 2  تازم  الحال ف الواقع الاقتصادى المرير  وزاد حجم المعناة  . صحيح هناك بعض الاشياء التى تم فيها التغير داخل الوزارة منها ما يتعلق بالمقر الجديد  الموجود حاليا فى امدرمان أصبح ملكا للشباب والرياضة وارجاع
بعض الاصوال التابعة للوزارة كذلك ما تم فى المدنية الرياضية خاصة مسالة الفساد وتعديل بعض بنود قانون الشباب والرياضة .لكن فقدت الوزارة عمودها الفقرى المتمثل فى المنظمات والتنظميات الشبابية التى تركت الوزارة وذهب بهال الحال الى مفوضية العون الانسانى  بسبب سياسة الوزارة تجاه تلك المنظمات والفهم الغير سليم على انها منظمات كيزاينة تابعة للنظام البائد وهذا غير صحيح  فقدت الوزارة بذلك قاعدتها الشبابية واصبحت تحت بند المنظمات الاجنية التى اعتبرها من جهة نظرى لا تمثل لا تمثل شيئا للشباب الوزارة
ختاما….
هذه دعوة للحكومة الجديدة ولوزير الشباب ا والرياضة الجديد  المعنى فى الحكومة لا بد من النظر بعين الاعتبار لهذه المؤسسة الهامة و بذل المزيد  من الجهد لترقية  وتطوير الوزارة من الداخل والخارج ويجب خلق المساحة والفرصة لكل الشباب خاصة شباب الثورة لمزيد من الابداع كذلك العمل على خلق الرضى الوظيفى والعمل ترقية الكودار الشبابية الموجودة داخل الوزارة من  حملة الشهادات الاكاديمية والجامعية الذين ظلو لفترة طويلة  فى درجات وظيفية عمالية هولاء هم اصحاب الحق الحقيقى اذ ظل يعملون بحد واجتهاد. فى عمل الموظفى الرسمى لهم التحية. . مع خالص تمنياتنا  للوزير القادم الذى  اتمناه ان يكون من الوسط الشبابى والرياضى  لما يتمع به من خبرة عامة  لان الجانبى الاكاديمى  غير كافى لقيادة مؤسسة تعتبر جمهورية للشباب نتمنى له كل  بالتوفيق والتقدم  …….
قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد