مريخ بلا لياقة ولا روح ولا تكتيك

قلم في الساحة

مامون أبوشيبة

مريخ بلا لياقة ولا روح ولا تكتيك

* وضح أن المريخ سيعاني كثيراً هذا الموسم.. وتعثره مع بداية مشوار الدوري هو عنوان الموسم الجديد..
* فوز المريخ على انيمبا بثلاثية نظيفة لم يتناسب مع الأداء السيء للمريخ في المباراة.. فالفوز جاء بتوفيق غير معتاد للمهاجم سيف تيري الذي نجح في استثمار كل الفرص التي اتيحت له..
* في مباراة انيمبا ظهر فريق المريخ بلياقة بدنية ضعيفة ولهذا شاهدنا مهرجاناً للتمريرات الخاطئة من قبل لاعبي المريخ..
* وضعف اللياقة البدنية غير مستغرب لعدم وجود مدرب لياقة وأحمال محترف بعد أن تسبب سوداكال في تطفيش الألماني توماس مويير الذي خبر كل شيء عن المريخ ولاعبيه وقدراتهم البدنية والجرعات التي يحتاجها كل لاعب..
* بجانب تدني لياقة العديد من اللاعبين في مباراة أمس.. تلاحظ إن اللاعبين أدوا هذه المباراة بلا روح ولا دافع وكأنهم يؤدون تدريباً عادياً..
* كرة القدم لا تعطي إلا للفريق الجاد المشبع بالرغبة الجامحة والطموح ويؤدي لاعبوه داخل الملعب بروح قتالية شرسة.. ومريخ أمس افتقد كل هذه الصفات وكان يمكن أن يخرج مهزوماً إذا خرج تمبش بالبطاقة الحمراء مبكراً لأن تمبش كان وحيداً في الدفاع وكثيراً ما شاهدناه يخرج حتى خط التماس لمساندة (لاعب شداد) الذي شارك اجباريا في الطرف الأيسر وفي ظل عدم دعم المحاور للطرفين!!
* ضعف اللياقة سببه عدم وجود مدرب أحمال ولكن غياب الحماس والروح القتالية يتحمله المدير الفني الذي لم يعرف كيف يهيء اللاعبين نفسياً ومعنوياً في أول مباراة تنافسية محلية للفريق..
* نحن نعذر المدرب الفرنسي قوميز لأنه حديث العهد بالسودان ولا يعرف أسلوب فرق الممتاز عندما تواجه القمة..
* قولوا لهذا المدرب إن معظم فرق الممتاز عندما تواجه القمة تلعب بتكتيك دفاع المنطقة والاعتماد على المرتدات في الهجوم.. وإن هلال كادوقلي الذي تعادل معه ليس بالفريق الخطير في المرتدات.. بمعنى إن هناك فرق أخطر في المرتدات..
* وقولوا له أيضاً إن هناك فرق قوية في الممتاز مثل الأهلي والخرطوم الوطني.. إذا جاءها المريخ بالحال الذي ظهر به أمس سيتجرع هزائم مريرة..
* هلال كادوقلي لعب بتقفيل منطقته ولم يجد صعوبة في الضغط على لاعبي المريخ ضعيفي اللياقة.. وقد حاول أن يهزم المريخ بنفس الطريقة التي فاز بها المريخ على انيمبا..
* اعتقد إن المدرب قوميز ليس بالمدرب الذي يجيد قراءة الملعب ليقوم بتحوير تكتيك اللعب في الحصة الثانية لأن المريخ لعب أمس بنمط واحد من بداية المباراة لنهايتها..
* المدرب الداهية هو الذي يجهز فريقه بتلقين تكتيكات مختلفة للاعبين تحسباً للأسلوب الذي سيلعب به الخصم..
* أسلوب هلال كادوقلي أمس كان يمكن كسره بتركيز اللعب على الطرفين والإكثار من الارسالات العرضية الهوائية والمنخفضة.. مثلما فعل هلال السعودية أمام اتحاد جدة أمس الأول..
* وتلاحظ أيضاً رداءة تنفيذ لاعبي المريخ للركلات الحرة القريبة من منطقة الجزاء وهذه مسئولية التدريب.. فهذا العيب يتحمله المدرب قوميز.. كما أن فقدان المريخ لجهود نجمه هداف الدوري رمضان عجب ساهم في ظهور العيب الجديد المتمثل في رداءة تنفيذ الركلات الحرة..
* ويلاحظ إن المريخ تأثر كثيراً بغياب رمانة وسط الفريق وصانع ألعابه أحمد التش الذي يلعب بحماس ويقدم الحلول الفردية بالاختراقات حتى دخول الصندوق مما يجبر الخصم على ارتكاب مخالفات الجزاء..
* لا حظنا أثر غياب التش في مباراة انيمبا بفشل المريخ في قيادة الهجمات من العمق وأمس أيضاً لاحظنا ضعف بناء المريخ للهجمات من العمق لفشل الجهاز الفني في تجهيز لاعب يغطي الفراغ الكبير الذي تركه التش..
* لاعب شداد الذي شارك اجبارياً كمهاجم متقدم لسه بعيد جداً من المشاركة مع الفريق الأول.. وكان أحد أسباب النتيجة السلبية للمريخ أمس..
* لن نحمل التحكيم خيبة المريخ أمس.. فقط استغربنا الإنذار الأول الذي ناله تمبش جوار خط التماس ولمخالفة هشة لم يحتسبها السيد صبري بل احتسبها مساعده بحركة دراماتيكية..
* قارنوا بين هذه المخالفة.. واعتداء عماد عبدالله الوحشي بغرض كسر التش والذي لم يتلق عليه ولا إنذار شفهي.. حسبنا الله ونعم الوكيل..
زمن إضافي
* تعثر المريخ أمس للأسباب التالية..
* ضعف اللياقة البدنية لعدم وجود مدرب أحمال..
* فقدان الفريق للاعبين الخبرة والمؤثرين.. وعلى رأسهم التش ورمضان عجب وبكري المدينة بجانب صلاح نمر وحمزة داود ومحمد الرشيد .. إضافة لبخيت خميس وعمار طيفور.. وأغلب هذه الغيابات وراءها مؤامرات شداد وعدم حنكة سوداكال..
* حداثة عهد المدرب الفرنسي بالمريخ.. وجهله بأسلوب اللعب في الدوري الممتاز.. واخفاقه في قراءة الملعب.. وعدم كفاءته في الإعداد النفسي والمعنوي.. وعدم تلقين اللاعبين لاجادة تنفيذ الركلات الحرة..
* مشاركة لاعبي شداد (مازن وكريم) الاجبارية.. أفقدت الفريق الانسجام.. وتسببت في اضعاف الهجوم..
* مثل عبدالكريم وبديله لا يمكن صقلهم وتطويرهم إلا عبر دوري الشباب.. ومشاركتهم مع الفريق الأول مع الفوارق الكبيرة كفيلة بتدميرهم..
* الديناصور العنيد يصدر القرارات الخرقاء البليدة ولا تهمه مصلحة الشباب أو تدمير اللاعبين الشباب.. بس همه هو ممارسة (الغتاتة) مع منتقديه.. وطالما هذا هو الحال والجميع ساكتين ومنبطحين أمام عبث هذا الديناصور.. فلتذهب الكرة السودانية والمنتخبات السنية في ستين داهية!!