صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

مبادرة الحكيم

539
راي رياضي
ابراهيم عوض
مبادرة الحكيم
بادر السيد طه علي البشير رئيس نادي الهلال الأسبق بزيارة هشام السوباط رئيس لجنة التطبيع في مكتبه لتهنئته بفوز الهلال على الاشانتي بهدف االكنغولي فيني .
زيارة السيد طه للسوباط وفي اليوم التالي للمباراة وجدت اصداء واسعة في الاوساط الهلالية، وكانت حديث الناس، كونها جاءت من كبير الاسرة الهلالية وحكيمها.
الحكيم فضل زيارة السوباط في مكتبه، بدلا عن تقديم تهنئته عبر وسائل الاعلام ، او بمكالمة هاتفية او رسالة واتسابية، لقناعته ان ما حققه الهلال خارج ملعبه يستحق الاحتفاء  عن قرب مع الرئيس.
خطوة الحكيم  الذكية، وفي التوقيت الذي اختاره، من شانها ان تدعم لجنة التطبيع، وتدفعها لتحقيق المزيد من النجاحات  خاصة بعد ان  تم التمديد لها  لأربعة أشهر اخرى.
سخر الحكيم كل امكاناته، وادواته، وعلاقاته، لتثبيت اقدام لجنة التطبيع منذ تعيينها في  سبتمبر الماضي ، خلفا لادارة الكاردينال  المستقيلة.
كان  الحكيم من أكبر الداعمين لهذه اللجنة، ومن اكثر المؤيدين لها، بل ولن نبالغ ان قلنا بانه كان مهندس تعيينها والتمديد لها.
لم يغيب طه عن الساحة الهلالية منذ ان قرر اعتزال العمل التنفيذي قبل اكثر من عشرة سنوات، وظل حاضرا في كل المناسبات بماله وفكره، وادواته، وآلته الاعلامية.
دعم طه  المادي والمعنوي، للهلال لم يتوقف في اي فترة من الفترات، ولأكثر من ثلاثين عاما، سواءا كان رئيسا او عضوا بادارة النادي أو خارج دائرة العمل التنفيذي.
حتى  في عهد ادارة الكاردينال التي دعمها  اعلاميا، وماديا وبمبلغ مئتي الف يورو ، ثم ناصبته العداء، لم يرد عليها بالمثل ، او يقرر الابتعاد عن الهلال.
طه ، كنز ثمين، ورجل حكيم،  وهو الاكثر عطاءا  وحضورا ، ولذلك  ينبغي على الهلاليين ان يحافظوا عليه ويعضوا عليه بالنواجز.
المثل يقول : الما عندو كبير يفتش ليه كبير.
آخر الكلام
قدم المدافع محمد احمد سعيد (ارنق) نفسه بشكل جيد امام الاشانتي ، رغم انه كان يخوض التجربة الدولية الاولى له مع الهلال منذ تسجيله قبل نحو شهرين.
ارنق، كان مفاجأة الهلال في أكرا، حيث ان دخوله التشكيلة، جاء بعد استبعاد الثنائي السمؤل والطيب عبدالرازق بسبب ايجابية عيناتهما.
لم يخذل ابن الثالثة والعشرين مدربه، ولا جماهير الهلال، وظهر في المباراة، وكانه يلعب في هذه الخانة منذ سنوات، ونجح مع زملائه في حماية المرمى من ولوج اي هدف.
الموقف الذي حدث للهلال في غانا وفي غياب اساسي في خانة متوسط الدفاع ، تكرر اكثر من مرة،  لكن وبفضل ثقة لاعبي الهلال تجاوز الفريق المطبين بنجاح.
في عام 1982، وقبل مباراة مهمة للهلال أمام المريخ،  فوجئت ادارة الهلال بسفر الراحل مصطفى سيماوي  الذي كان ايقونة الدفاع في ذلك الوقت الى الامارات لامر طاريء.
كان مدرب الهلال في ذلك الوقت الراحل سليمان فارس، والذي لم يتردد في الدفع باللاعب حديث العهد بالهلال طارق احمد ادم في خانة سيماوي.
نجح طارق في المهمة، رغم ان تسجيله لم يمضي عليه سوي شهور قليلة، وساهم مع زملائه في انتصار الهلال على المريخ، ومن يومها حجز مكانه ولم يخرج من التشكيلة إلا بعد ان اعتزل.
وفي عام 1987، غادر الهلال الى الكاميرون لمواجهة كانون ياوندي في  اياب نصف نهائي بطولة الاندية الافريقية بعد ان حسم لقاء الذهاب بهدف نظيف.
في بداية المباراة اصيب مجدي كسلا قلب الدفاع، فما كان من مدرب الهلال أحمد عبدالله، إلا ان دفع بالراحل اسامة كادوقلي الذي كان حديث عهد بالهلال .
نجح اسامة في المهمة، وشكل ساترا منيعا مع زملائه في الدفاع ،طارق والثعلب وتنقا وبجانبهم منقستو لاعب المحور، وانتهت المباراة  بخسارة الهلال بهدف، وفي النهاية فاز الهلال بركلات الترجيح، وتاهل الى النهائي.
قد تواجه الصربي زوران مشكلة اختيار المدافعين في لقاء الاياب امام الاشانتي، بعد تالق ارنق وثباته وتالقه  في مباراة أكرا.
اتمنى ان يلعب زوران بنفس تشكيلة الدفاع التي  خاض بها لقاء  اكرا، واتمنى ان لا يبعد ارنق ، لاي ظرف، لان استمراره سيعني ميلاد طارق واسامة جديدين.
وداعية :
أرنق على خطي طارق واسامة
قد يعجبك أيضا
تعليق 1
  1. ابوعمر يقول

    مجدي مرجان اصيب في مباراة ليفنتس النيجري وبديله اسامة النور

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد